ارتفع سهم أبل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق مسجلًا أفضل أداء يومي له منذ نهاية عام 2022، مع ترحيب وول ستريت بإعلان صانعة آيفون عن خططها للذكاء الصناعي التوليدي خلال مؤتمر أبل العالمي للمطورين.
مستوى قياسي جديد
ارتفع سهم شركة التكنولوجيا الكبرى أبل أكثر من 7% إلى 207 دولارات خلال ساعة واحدة من افتتاح السوق يوم الثلاثاء، ليسجل أعلى مستوى له على الإطلاق.
وبلغت القيمة السوقية لصانعة الآيفون 3.17 تريليون دولار.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها سعر السهم 200 دولار مع الأخذ في الاعتبار التعديلات التي أُجريت على تقسيم الأسهم.
أضاف هذا الارتفاع نحو 125 مليار دولار إلى القيمة السوقية لشركة أبل يوم الثلاثاء بعد يوم واحد فقط من إعلان الشركة مجموعة متنوعة من ميزات الذكاء الصناعي التي ستدمج في أجهزة آيفون وغيرها من أجهزة أبل في وقت لاحق من هذا العام.
وتعد أبرز التقنيات الجديدة المضافة هي دمج روبوت الدردشة ChatGPT الخاص بشركة OpenAI في تطبيقات أجهزة آيفون.
تفاعل المستثمرون بشكل إيجابي مع طرح أبل لخطط الذكاء الصناعي الخاصة بها خلال مؤتمر أبل العالمي للمطورين.
في البداية، كانت هناك خسائر ما قبل السوق وانخفاض طفيف في سعر سهم شركة أبل خلال تعاملات بعد ظهر يوم الاثنين.
ومع ذلك، بعد إعلان الذكاء الصناعي تغيرت معنويات المستثمرين ما أدى إلى عكس هذه الخسائر وارتفاع سعر سهم الشركة إلى مستوى قياسي.
ارتفع سهم أبل بنحو 4.6% منذ بداية العام، وهو ما يعد أقل بكثير من مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 البالغة 13%، لكنه لا يزال يمثل تحولًا كبيرًا لشركة أبل في سوق الأسهم مقارنة بسهم الشركة الذي انخفض 12% منذ بداية العام حتى نهاية أبريل/ نيسان.
مؤتمر أبل العالمي للمطورين
كشفت شركة أبل النقاب عن عروض الذكاء الصناعي التوليدي “Apple Intelligence” التي طال انتظارها يوم الاثنين، التي تضمنت ترقيات لـ Siri وميزات المراسلة على أجهزة آيفون، وكلها مدعومة بتقنية OpenAI.
وعلى النقيض من شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل غوغل وفيسبوك ومايكروسوفت التي طورت نماذجها الخاصة باللغات الكبيرة للتنافس مع OpenAI، كانت أبل أكثر تحفظًا بشأن خطط الذكاء الصناعي الخاصة بها.
لخص المحلل بارتون كروكيت من Rosenblatt نهج شركة أبل بأنه لا يسعى بنشاط إلى الذكاء العام الصناعي (AGI)، على عكس ميتا وOpenAI وغيرهما، ومن ثم توفير استثمارات كبيرة.
على الرغم من الارتفاع الأخير في سوق الأسهم لشركة أبل، فإنها لا تزال متخلفة عن مايكروسوفت بوصفها أكثر الشركات قيمة في العالم، وهو اللقب الذي خسرته أبل في يناير/ كانون الثاني.
يشير هذا إلى أن شركة أبل تعطي الأولوية لنقاط قوتها واستثماراتها الاستراتيجية، بما في ذلك شراكتها مع OpenAI بدلًا من التنافس مباشرة في مجال الذكاء الصناعي.