ارتفع سهم شركة صناعة الرقائق الإلكترونية إنفيديا 1% في أول يوم تداول له بعد تقسيمه إلى 10 أسهم.
وتعكس الخطوة حضور الشركة القوي في مجال الذكاء الصناعي وتصميم الرقائق الإلكترونية.
أول تداول بعد تقسيم الأسهم
بدأت إنفيديا تداول يوم الاثنين بعد تقسيم الأسهم على أساس 10 مقابل 1، ما يعني حصول المساهمين على 10 أسهم مقابل كل سهم يمتلكونه، استنادا إلى سعر إغلاق السوق يوم الجمعة البالغ 1210 دولارًا، دون المساس أو إضعاف حقوق ملكية المساهمين للأسهم.
افتتح سهم إنفيديا تداولات الاثنين بسعر 120 دولارًا تقريبًا للسهم الواحد بعد أن شهدت انخفاضًا طفيفًا.
ومع ذلك، لا يزال أقل 5% من أعلى مستوى له بعد التقسيم البالغ 125.59 دولار التي سجلها الأسبوع الماضي خلال التعاملات اللحظية.
يعد تقسيم الأسهم إجراءً روتينيًا تتخذه الشركات عندما تشهد أسعار أسهمها نموًا كبيرًا.
وفي حالة إنفيديا تأتي هذه الخطوة في أعقاب ارتفاع في قيمتها السوقية بسبب زيادة اهتمام المستثمرين بالشركة.
يُنظر إلى إنفيديا على أنها واحدة من أكثر الشركات ذات مكانة استراتيجية جيدة للاستفادة من ثورة الذكاء الصناعي المستمرة.
ثالث أكبر شركة في العالم
على الرغم من عملية تقسيم الأسهم التي نفذتها إنفيديا ظلت القيمة الفعلية للسهم مماثلة لما كانت عليه في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وهذا يعني أن المستثمر الذي كان لديه 10 أسهم في إنفيديا قبل 20 شهرًا سيكون لديه الآن ما يعادل قيمة سهم واحد بعد الزيادة الكبيرة في القيمة السوقية للشركة من أقل من 300 مليار دولار إلى نحو 3 تريليونات دولار.
نتيجة لهذا النمو الهائل، أصبحت إنفيديا ثالث أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية.
محرك الذكاء الصناعي
حصلت إنفيديا على لقب “محرك الذكاء الصناعي” لأنها تؤدي دورًا حاسمًا في تطوير تقنيات الذكاء الصناعي وتنفيذها.
وتعد إحدى مساهمات الشركة الأساسية هي تصميم الأجهزة التي يمكنها التعامل مع الكميات الهائلة من البيانات المطلوبة لتطبيقات الذكاء الصناعي التوليدي.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدي وحدات معالجة الرسومات (GPUs) التي تصنعها الشركة دورًا أساسيًا في تشغيل حسابات التعلم الآلي، وتمكين خوارزميات الذكاء الصناعي من العمل بفاعلية.
خلال العقد الماضي شهدت إنفيديا تحولًا ملحوظًا من شركة غامضة نسبيًا في سيليكون فالي تبلغ قيمتها السوقية نحو 10 مليارات دولار إلى عنصر رئيسي استحوذ على انتباه وول ستريت.
كان هذا الارتفاع في الشهرة مدفوعًا بالأرباح الكبيرة التي حققتها الشركة التي تنبع في المقام الأول من موقعها المهيمن في إنتاج رقائق الذكاء الصناعي.
كما أصبحت كبرى شركات التكنولوجيا عميلًا مهمًا لدى إنفيديا، بما في ذلك أمازون وأبل ومايكروسوفت، ما ساهم في نجاحها في السوق وزيادة ظهورها في قطاع التكنولوجيا.
التأثير في السوق
على مدى العامين الماضيين، شهدت إنفيديا طفرة مذهلة في سعر سهمها، بسبب طفرة الذكاء الصناعي.
تنعكس هذه الزيادة في مخطط سهم إنفيديا طويل الأجل الذي يُظهر زيادة كبيرة من تداول الأسهم المعدلة المقسمة بأقل من دولار واحد عام 2016.
وقد ارتفع سعر سهم الشركة إلى حد أنه كان من بين أعلى 10 أسهم على مؤشر S&P 500 على أساس سعر السهم عند إغلاق يوم الجمعة.
ومع ذلك حاليًا يتماشى سعر سهم إنفيديا مع متوسط سعر سهم الشركات ضمن مؤشر S&P 500 الذي يبلغ نحو 118 دولارًا للسهم الواحد.
كان لأداء إنفيديا الرائع تأثير كبير في السوق بوجه عام لا سيما في مؤشر S&P 500، وقد أدت عائداتها التي تفوق السوق وتقييمها الهائل دورًا مهمًا في تعزيز مؤشر S&P من أدنى مستوياته عام 2022 إلى أعلى مستوياته القياسية هذا العام.
وهذا يوضح الدور المؤثر الذي أدته الشركة في دفع أداء السوق خلال هذه الفترة.