اقترب صافي ثروة الملياردير غوتام أداني من عتبة الـ100 مليار دولار يوم الاثنين، وسط مكاسب سوق الأسهم الهندية عقب اختتام الانتخابات العامة.
وارتفعت أسهم شركاته المدرجة في البورصة بنسبة تصل إلى 18%، بعد أن توقعت عدة استطلاعات للرأي فوز رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه بولاية ثالثة.
مكاسب بنحو 8 مليارات دولار
استجابت أسواق الأسهم بشكل إيجابي لتوقعات استطلاعات الرأي يوم الاثنين، إذ ارتفع مؤشر Nifty 50 في بورصة NSE بأكثر من 3.1%، في حين نما مؤشر Sensex في بورصة BSE بنسبة 3.3%.
وبرز أداني، المقرّب من مودي، كأحد الرابحين الكبار، إذ ارتفع سعر سهم شركته التابعة Adani Enterprises بنحو 6.9% ليصل إلى قرابة 44 دولارًا (3,645 روبية).
وعلى صعيد الشركات المدرجة الأخرى التابعة لمجموعة Adani Group، قفز سهم Adani Power بأكثر من 18% قبل أن يستقر عند 10.60 دولار (880 روبية هندية) – بزيادة 16.4% عن إغلاق يوم الجمعة – في حين شهدت شركات أخرى مثل Adani Green وAdani Ports وAdani Transmission وAdani Total Gas نموًا يقدر بنحو 6.8% و9.9% و9% و7.6% على التوالي.
ووفقًا لمتتبع فوربس اللحظي للثروات، عززت مكاسب السوق يوم الاثنين صافي ثروة أداني بمقدار 8 مليارات دولار.
وتقدر فوربس صافي ثروة أداني بنحو 98 مليار دولار حتى يوم الاثنين، ليأتي في المركز السابع عشر كأغنى شخص في العالم وثاني أغنى شخص في آسيا بعد زميله الملياردير الهندي موكيش أمباني.
اقتراع على مدى ستة أسابيع
انتهى التصويت في الانتخابات العامة الهندية التي استمرت ستة أسابيع يوم السبت. ونشرت وسائل إعلام هندية في الوقت نفسه بيانات استطلاعات لآراء الناخبين، والتي توقعت فوزًا ساحقًا لحزب بهاراتيا جاناتا بقيادة مودي، وحلفائه تحت راية ائتلاف التحالف الوطني التنموي.
وتنبأت معظم استطلاعات الرأي بحصول التحالف الوطني على أكثر من 350 مقعدًا من أصل 543 مقعدًا، ما يمنح مودي فترة ولاية ثالثة تاريخية. ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات يوم الثلاثاء.
تأتي ردة الفعل الإيجابية للسوق تجاه استطلاعات الرأي بعد أسابيع من التوتر وسط مخاوف المستثمرين من تأمين تحالف مودي أغلبية دون المتوقع، أو الحصول على برلمان دون أغلبية مطلقة.
عثرات العام الماضي
تراجع صافي ثروة أداني بأكثر من 75 مليار دولار العام الماضي بعد أن وجهت شركة Hindenburg Research اتهامات ضد شركاته بالانخراط في “مخطط تلاعب بالأسهم والاحتيال المحاسبي على مدار عقود”.
وتطورت القضية إلى جدل سياسي، إذ أثارت أحزاب المعارضة تساؤلات حول علاقات مودي الوثيقة بالملياردير.
بدوره، نفى مودي وحزبه المزاعم بشأن حماية أداني وشركاته. وفي أثناء حملته الانتخابية الشهر الماضي، حاول مودي تحويل بؤرة الجدل عن نفسه وحزبه متهمًا المعارضة، دون تقديم أدلة، بأخذ أموال غير مشروعة من أداني وزميله الملياردير أمباني.
تجدر الإشارة إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2023، شهدت ثروة أداني دفعة بنحو 11 مليار دولار بعد أن حقق حزب مودي انتصارات حاسمة في ثلاثة انتخابات رئيسية بعدة ولايات.
فوربس